الحمد لله
وبعد
هذه السلسله
وهى تتضمن دعوة للشيعة لعرض دينهم بلا تقية
مادموا يصرون على نشر التشيع .. فهلا نشروا التشيع بلا تقية !!
والضرورى للمدعو أن يعرف مصادر الدعوة الموجه إليه ومن أين تنتطلق
وما هى الركائز التى ترتكز عليها تلك الدعوة
فهل ترتكز دعوة الشيعة وتنطلق من مصادر الإسلام المتفق عليها بين المسلمين ؟
والتى هي (القرأن ـ السنة ـ الإجماع)
هذا ما نحاول التعرف عليه .. عقيدتهم فى القرأن ـ السنة ـ الإجماع
وللمحافظة على الترتيب والتسلسل
فهذا هو الباب الأول فى السلسلة
بعنوان (اعتقادهم في مصادر الإسلام)
وفيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول: عقيدتهم في كتاب الله.
الفصل الثاني: عقيدتهم في السنة.
الفصل الثالث: عقيدتهم في الإجماع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الأول: اعتقادهم في القرآن الكريم
في هذا الفصل نتناول - بمشيئة الله - أقوال الشيعة التي تبين اعتقادهم في كتاب الله سبحانه، فنعرض - أولاً - لمذهبهم في حجية القرآن وخروجهم في هذا الأمر عما أجمع عليه المسلمون، وذلك بقولهم: إن القرآن ليس بحجة إلا بقيم (هو أحد الاثني عشر)، وكذا قولهم: إن علم القرآن عند الأئمة، وقد اختصوا بمعرفته لا يشركهم فيه أحد، وكذا زعمهم بأن قول الإمام يخصص عام القرآن، ويقيد مطلقه.. إلخ.
ثم نعرض - ثانياً - لعقيدتهم في تأويل القرآن، ونتناول فيه قولهم: بأن للقرآن معاني باطنة لا يعرفها إلا الأئمة، وقولهم الآخر: بأن جل القرآن نزل فيهم وفي أعدائهم.
ثم نتناول - ثالثاً - عقيدتهم في نص القرآن وندرس هل الشيعة تقول بنقص القرآن وتغييره؟
هذا والشيعة تقول بأن القرآن مخلوق، حيث اقتفت أثر المعتزلة في ذلك، وسنتناول هذه المسألة في فصل عقيدتهم في الأسماء والصفات - إن شاء الله-.
المبحث الأول: اعتقادهم في حجية القرآن
سنقسم هذا المبحث إلى مسائل ثلاث: الأولى: قولهم: إن القرآن ليس بحجة إلا بقيم، والثانية : حصر علم القرآن ومعرفته بالأئمة، والثالثة: زعمهم بأن قول الإمام يخصص عام القرآن، ويقيد مطلقه.. إلخ.
المسألة الأولى: اعتقادهم أن القرآن ليس حجة إلا بقيم:
من المسلمات ... أن القرأن حجة ودليل
قال تعالى {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ} [العنكبوت، آية: 51.]..
ولكن للشيعة رأى أخر فى هذا
"ثقة الإسلام" (الكليني) يروي في كتابه: أصول الكافي والذي هو عندهم كصحيح البخاري عند أهل السنة [انظر: فصل "اعتقادهم في السنة" من هذا الكتاب.] يروي ما نصه: "... أن القرآن لا يكون حجة إلا بقيم: وأن علياً كان قيم القرآن وكانت طاعته مفترضة، وكان الحجة على الناس بعد رسول الله" [أصول الكافي: 1/188.].
كما توجد هذه المقالة أيضاً في طائفة من كتبهم المعتمدة كرجال الكشي [رجال الكشي: ص420.]، وعلل الشرائع [الصدوق/ علل الشرائع: ص 192.]، والمحاسن [البرقي/ المحاسن: ص 268.]، ووسائل الشيعة [الحر العاملي/ وسائل الشيعة: 18/141.]، وغيرها.
وهذه أمثلة
الصورة الأولى .. من كتاب "وسائل للشيعة ـ الحر العاملي"
والصورة الثانية ... من كتاب "علل الشرائع ـ للصدوق القمي"
فماذا يعنون بهذه العقيدة؟؟؟
أيعنون بذلك أن النص القرآني لا يمكن أن يحتج به إلا بالرجوع لقول الإمام؟
وهذا يعني أن الحجة هي في قول الإمام لا قول الرحمن،
أم يعنوان أن القرآن لا يؤخذ بنظامه إلا بقوة السلطان وهو القيم على تنفيذه؟
ولكن ورد عندهم في تتمة النص ما ينفي هذا الاحتمال وهو قولهم: "فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم به المرجئ، والقدري، والزنديق الذي لا يؤمن به حتى يغلب الرجال بخصومته فعرفت أن القرآن لا يكون حجة إلا بقيم" [الحر العاملي/ وسائل الشيعة: 18/141.].
ومعنى هذا أن قول الإمام هو أفصح من كلام الرحمن، ويظهر من هذا أنهم يرون أن الحجة في قول الإمام لأنه الأقدر على البيان من القرآن، ولهذا سموه بالقرآن الصامت وسمو الإمام بالقرآن الناطق، ويروون عن علي أنه قال: "هذا كتاب الله الصامت وأنا كتاب الله الناطق" [الحر العاملي/ الفصول المهمة: ص 235.]. وقال: "ذلك القرآن فاستنطقوه فلن ينطق لكم أخبركم عنه ..." [أصول الكافي: 1/61.].
وقبل أن نواصل الكلام
نقف وقفة مع الصورة السابقة
تلحظ فى النص رقم (928)
وبالتحديد .. ما لونته لك باللون الأخضر
وهو قولهم (فما نصنع بما خبرنا من المصحف ) ؟؟
والجواب ... تسألون علماء أل محمد "صلى الله عليه وسلم)
ويا ليت الأأمر توقف عند أى شخص من أل البيت
بل تعدى إلى التحديد .. علي ومن بعده من المعصومين
وتلحظ ذلك فى النص رقم ( 930)
وفيه (أن من إبتغي العلم عند غير علي هلك)
وفى النص رقم (931)
يؤكد على أن علي ومن بعده هم (القوام) جمع قيم
وأنهم باب وأنهم صراط
وبالجملة فلا أحد يعلم من القرأن شىء إلا الأئمة الإثنى عشر
وهنا لطيفة مهمة
لما سعي إلى مسامع الرافضة قولنا
(أنهم يعتقدون القرأن ليس بحجة إلا بقيم)
سارعوا يأولون معنى القوامة المقصود
وهو العلم أى ترجع إلى علي ومن بعده إذا أردت التعلم
فقلت فى نفسي .. هذا تأويل أقبح من الأصل
فمفاد كلامهم أنه لا يعلم أحد من الصحابة المتجاوز عددهم الألاف
يعلم من القرأن شىء إلا علي والمعصومين من بعده
فهل علي فقط هو أهل الذكر المعنيين فى قوله تعالى
(فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
أم هو فقط المعني بقوله صلوات الله وسلامه عليه
(بلغوا عني ولو أيه) وبلغوا للجمع .. وتجاهل أحدهم وقال
أن الواو فى "بلغوا" إسمها واو علي
وما سمعنا فى أصول العربية (بواو علي) هذه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
نواصل .. نصوص شيعية تعارض ما قدمته
"ذكر الرضا - رضي الله عنه - يوماً القرآن فعظم الحجة فيه.. فقال: هو حبل الله المتين وعروته الوثقى.. جعل دليل البرهان [كذا وردت في المصدر المنقول عنه، وقد تكون صوابها «الحيران» لأن البرهان لا يحتاج إلى دليل.] وحجة على كل إنسان، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد" [انظر: (المجلسي/ البحار: 92/14، ابن بابويه/ عيون أخبار الرضا: 2/130.].
وفي نص آخر لهم: ".. فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم، فعليكم بالقرآن، فإنه شافع مشفع، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل يدل على خير سبيل.." [انظر: تفسير العياشي: 1/2، البحار: 92/17.].
ولهذه النصوص شواهد أخرى وهي تكشف لنا مدى التناقض والاضطراب الواقع في مصادر هؤلاء القوم
والمتأمل لتلك المقالة التي تواترت في كتب الشيعة يلاحظ أنها من وضع عدو حاقد أراد أن يصد الشيعة عن كتاب الله سبحانه، ويضلهم عن هدى الله، فما دامت تلك المقالة ربطت حجية القرآن بوجود القيم، والقيم هو أحد الأئمة الاثني عشر؛ لأن القرآن فسر لرجل واحد وهو علي، وقد انتقل علم القرآن من علي إلى سائر الأئمة الاثني عشر، كل إمام يعهد بهذا العلم إلى من بعده، حتى انتهى إلى الإمام الثاني عشر [سنبين هذا بالتفصيل - إن شاء الله - في فصل السنة.] وهو غائب مفتقد عند الاثني عشرية منذ ما يزيد على أحد عشر قرناً، ومعدوم عند طوائف من الشيعة وغيرهم..
فما دامت هذه المقالة ربطت حجية القرآن بهذا الغائب أو المعدوم فكأن نهايتها أن الاحتجاج بالقرآن متوقف لغياب قيمه أو عدمه، وأنه لا يرجع إلى كتاب الله، ولا يعرج عليه في مقام الاستدلال ؛ لأن الحجة في قول الإمام فقط، وهو غائب فلا حجة فيه حينئذ،
فإلى ما تدعون وبما تحتجون
وما هو الطريق الذى عليه تسيرون
حتى تدعون أهل السنة أن يسيروا معكم فيه
هو طريق عدم الإحتجتاج بالقرأن حتى يخرج الإمام
ويحضر الغائب ويقوم القائم
هل هذا هو ما تدعون إليه من التشيع ؟؟
عليكم من الله ما تستحقون
ـــــــــــــــــــ
الأفاضل أهل السنة
ها نحن فى الجزء الأول من السلسلة المباركة
فى فضح أقصد عرض التشيع بلا تقية
فتابعوا معنا
بقية المبحث الأول
المسألة الثانية: اعتقادهم بأن الأئمة اختصوا بمعرفة القرآن لا يشركهم فيه أحد: